تنتهج المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية فلسفة مزدوجة عندما يتعلق الأمر بالبرامج والأنشطة التي تنظمها للأيتام والأرامل المكفولين. فمن ناحية، تخدم فعالياتها التي تقام بانتظام وظيفة الرعاية الاجتماعية كجزء من التزام المؤسسة بتوفير الدعم الشامل لهذه الفئات، حيث لا يتضمن ذلك الترفيه عنهم وإدخال الفرح والسرور إلى قلوبهم وتحقيق أحلامهم فحسب، بل يمتد حتى مساعدتهم في الاندماج مع المجتمع وعدم شعورهم بالعزلة، مما يمنحهم فرصًا للمشاركة في الأنشطة الجماعية وتكوين علاقات تعزز من مشاعر الانتماء لديهم

ومن الناحية الأخرى، تحرص المؤسسة على تزويد المستفيدين بوسائل التمكين الذاتي، عبر منحهم فرصة الوصول إلى البرامج في مجموعة متنوعة من المجالات الفنية والثقافية والإبداعية والرياضية، لتفتح الطريق أمام اكتشاف المواهب، حيث أن رعاية المهارات والمواهب يمكن أن يؤدي إلى تحقيق مسار وظيفي ناجح أو توفير وسائل بديلة للدخل، الأمر الذي يمنحهم الدافع للارتقاء بمستوى معيشتهم. وبصرف النظر عن التمكين المادي، فإن ممارسة الهوايات تشجع النمو الفردي والشعور بالرضا عن الذات.